هؤلاء كانوا يكنّون كل الغضب تجاه الرجال المدججين بالأسلحة, لكن غضبهم في الأساس كان موجها نحو أسياد الرجال المسلحين أصحاب البذلات الفاخرة و الخدم.
كانت الشكوك تغمر هؤلاء الأشخاص من سكان المدن و غيرهم بأنهم يتحملون ليس فقط مسؤولية اغلاق الطرق و بناء المعسكرات بل حتى مسؤولية الفقر و القنابل التي كانت تهطل على القادمين من الأماكن البعيدة و التي كانت السبب الأساسي فيما ما حصل. كانوا أيضا يلومون أنفسهم على حالة الفقر التي يعيشونها هم أيضا. فالأحوال في بلادهم لم تكن على ما يرام حيث كل من لم يكن من أصحاب البذلات الفاخرة أو من خدمهم توجب عليه العمل طيلة اليوم من أجل الحصول على صحن طعام أو من أجل إشعال المدفأة. أصحاب البذلات الفاخرة كانوا يستحوذون على كل شيء بدون أن يشاركوا الاخرين ما لديهم.